منحت الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني (KfW)، 15.6 مليون دولار أمريكي لليونيسف لدعم التدخلات متعددة القطاعات لمعالجة نقاط الضعف لدى النازحين المتأثرين بالنزاع والمجتمعات المضيفة في اليمن، والتي يستفيد منها ما لا يقل عن مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 300 ألف طفل.
ووفقاً لبيان نشرته، اليوم الأحد، منظمة اليونسيف، على الموقع الرسمي للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC) يهدف الدعم إلى تحسين الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي، وخلق مساحات تعلم صديقة للأطفال وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتأثرين بالنزاع والتدريب على المهارات الحياتية للمراهقين المتضررين من الصراع.
وأشار البيان إلى أنه مع استمرار اشتداد النزاع، نزح ما يقدر بنحو 1.7 مليون طفل داخلياً، يعاني العديد منهم من عمليات نزوح متعددة تعرضهم لمخاطر أكبر.
ويفتقر الأطفال إلى الوصول للخدمات الأساسية وهم معرضون لخطر العنف والاستغلال وسوء المعاملة والاتجار، غالباً ما يعيشون في مخيمات مكتظة أو مستوطنات غير رسمية، حيث يكون الوصول إلى خدمات النظافة الأساسية والخدمات الصحية محدوداً.
ويقول ممثل اليونيسف في اليمن، فيليب دوميل: “يحتاج الأطفال في اليمن إلى مساعدة عاجلة، ونحن ممتنون جداً لشعب وحكومة ألمانيا على هذه المساهمة المهمة، والتي ستساعدنا في تزويد الأطفال بالدعم الأساسي الذي يحتاجونه لبقائهم على قيد الحياة”.
وساهمت ألمانيا، منذ عام 2015، بأكثر من 123 مليون دولار أمريكي لليونيسف في اليمن، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
ومنذ منتصف 2014، يشهد اليمن نزاعاً على السلطة بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وتسبّب النزاع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليوناً على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.
